ثقافة خاطرة كاتب شاب تونسي: نحن الجيل «سيء الحظ»
نشر محمد الخليفي كاتب تونسي شاب على صفحته على الفايسبوك هذه الخاطرة حول وضع الشباب التونسي جاء فيها ما يلي:
أتينا الى هذا العالم، في احدى احلك الفترات التي تمرّ بها البشرية، وربما أحلكها على الاطلاق.
عصرٌ يتغيّر فيه المناخ، وينهار توازن الطبيعة، وتتجاوز مساحة المدينة المشوهة لأول مرة في التاريخ، مساحات الريف العذراء.
في عصرنا، فقدنا نصف غابات العالم، واصبحت البطالة واقعا يوميا، تولى دونالد ترامب رئاسة ماما امريكا، وانتهى موسم الهجرة الى الشمال.
في هذا العصر، اختنق بلدنا اقتصاديا، ودمرت البلدان المجاورة له، اصبح عدد سكان العالم سبعة مليارات بعد ان كان لا يتجاوز المليار والنصف مليار منذ مئة سنة.
انه عصر الجوال الذي يقتل الحب، يقبر الرسائل وانتظار مكالمة هاتف العائلة القابع في الصالون ليلاً، عصر الاغاني الجديدة كل يوم، والطعام الجديد كل يوم، والموضة الجديدة كل نصف ساعة، عصر التجمد امام الشاشة المضيئة، ونسيان العائلة في الغرفة المجاورة.
جيلنا مُستلب، هائم، لا يعلم ماذا يريد، والى أين يسير، تُطرح عليه اسئلة لم يواجَه بها اي جيل سابق: انه زمن الاختناق، والاستلاب، واللامعقول، وبداية النهاية.
لا تلوموننا اذن، على سوداويتنا وتشاؤمنا أرجوكم، لا تخبرونا عن نجاحاتكم حين كنتم صغارا، وكفاحكم الذي اوصلكم للقمة.
فنحن، ننتظر وردة تنمو من سرّتنا، ونحن نردد : اننا»سيّؤوا الحظ.»
